مهارات القيادة وكيف يمكنك أن تصبح قائد ناجح
مهارة القيادة من أهم المهارات الناعمة التي يجب ان يكتسبها الفرد لأنها
ضرورية في جميع جوانب حياتك سواء على الجانب المهنى أو على الجانب الاجتماعي .
وفي هذا المقال سأستعرض لك مهارات القيادة وكيف يمكن أن تطور مهارات
القيادة.
محتويات المقال
ما هي مهارات القيادة .
كيف يمكنك ان تصبح قائد ناجح .
طرق لتطوير مهارات القيادة .
ما هي مهارات القيادة ؟
تعبّر المهارات القيادية عن المهارات التي تستخدمها في عملية تنظيم الآخرين
والعمل معهم لتحقيق هدف مشترك. سواءً كنت في منصب إداري أو مسؤولاً عن مشروع ما،
يجب عليك أن تتحلّى بهذه المهارات التي تتيح لك تحفيز الآخرين وإثارة حماستهم
لإتمام سلسلة معيّنة من المهام خلال الفترة الزمنية التي تمّ تحديدها عند وضع مخطط
المشروع. من الجدير بالذكر أنّ المهارات القيادية كما يشير اسمها، لا تعبّر عن
مهارة واحدة، وإنّما مجموعة من المهارات المختلفة التي تعمل معًا جنبًا إلى جنب
مثل مهارات التواصل ومهارة التخطيط والتنظيم ومهارة الابتكار .
كيف يمكنك ان تصبح قائد ناجح؟
كن قدوة لغيرك
جاءت امرأة إلى غاندي و قالت له أن يطلب من طفلها الإقلاع عن تناول الحلوى،
فطلب منها أن تعود إليه بعد عدة أيام، و عندما عادت طلب من الطفل أن يقلع عن تناول
الحلوى، لكن المرأة تساءلت عن الأمر، و سرعان ما قال لها غاندي أنه كان في الأول
يأكل الحلوى لكنه طلب منها أن تذهب لحين أن يقلع عن الحلوى ثم تعود، و ليصير
بالتالي قادرا على أن يطلب من الطفل الإقلاع عن الحلوى.
التواصل الفعال
يعرف القادة الناجحون متى يتعيّن عليهم أن يتحدّثوا، ومتى يجب أن يلتزموا
الصمت. إنّهم يتواصلون بشكل فعّال، وقادرون على أن يشرحوا لموظفيهم بإيجاز ووضوح
مختلف الأمور، بدءًا من أهداف الشركة العظمى، ووصولاً إلى المهام المحدّدة
المتخصصة.
افهم أعضاء فريقك بعمق
هذه سمة قيادية أخرى جيدة ستحتاج إليها كقائد، لاحظ سلوك كل عضو من أعضاء
الفريق ومدى قدرة تحمل كل واحد، وميوله ومهاراته أيضا، كن ملاحظا جيدا. عندما تقوم
بملاحظة الآخرين فإنك تتعرف على نقاط ضعفهم وقوتهم، ما يجيدونه و ما لا يجيدونه،
عندما تطور هذه السمة فإنك ستتمكن من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب على حسب
المهارة المطلوبة، وستتمكن بالتالي من إخراج أفضل ما في أعضاء فريقك.
كن بارعا في زرع الحماس
يتسم القادة بأن لديهم مستوى عال من الطاقة، إنهم لا يتكلمون جيدا فقط
لكنهم قادرون أيضا على منح الآخرين جرعة من الحماس لحثهم على التقدم نحو الأمام و
التوجه نحو الهدف. هذه السمة غالبا ما يحتاج القائد لتوظيفها عندما يتطلب من باقي
الأعضاء القيام بمهمة لا يشعرون بالحماس والرغبة في القيام بها.
امتلك رؤية واضحة للمستقبل
يمتلك القادة الفاعلون القدرة على قراءة مستقبل شركتهم، ومن ثمّ وضع أهداف
واضحة وملموسة قابلة يمكن تحقيقها، والنهوض بالشركة من خلالها.
سرعة التعلم
يدرك القادة الناجحون حقًا أنّ قوّة قيادتهم تكمن في قدرتهم على التكيّف
السريع مع المتغيرات من حولهم، ومعرفة الوقت المناسب للاستفادة من الفرص السانحة
أمامهم. كما أنّهم لا يمانعون ولا يتكبّرون على فرص التعلّم، بل يسعون على الدوام
لاكتساب مهارات ومعارف جديدة.
طرق لتطوير مهارات القيادة
اعمل على مهاراتك الشخصية
حدد المهارات الشخصية التي تحتاجها للنجاح وأيها يحتاج إلى تحسين. فقد
تحتاج إلى تحسين مهارات الاتصال أو قدرات اتخاذ القرار مثلًا. إذ يمكنك استخدام
مهاراتك الشخصية لإدارة الفريق بشكل أكثر فاعلية وتنظيم سير العمل ومساعدة
الموظفين على تحسين أنفسهم من أجل التطور في مكان العمل.
اطلب المزيد من المسؤوليات
إذا كنت تسعى إلى تطوير مهاراتك بتطبيق ما تعلمته، فحاول أن تطلب من مديرك
المزيد أن يوكل إليك المزيد من المسؤوليات في وظيفتك الحالية والتي تتطلب ممارسة
القيادة حتى تتمكن من استخدام قدراتك الجديدة ووضعها قيد العمل.
يمكنك أن تطلب عقد اجتماع أو أن تتولى قيادة مشروع أو أن تعمل على بعض
المهام الجديدة التي لم تعمل عليها من قبل لكي تحفزك على الإبداع وتضع أسلوبك في
القيادة موضع التنفيذ. وهذا يسمح لك بتحديد نمط القيادة الذي تفضله.
كن مصدر إلهام للآخرين
أن تكون قياديًا، يعني أنّك جزء من فريق تقوده. وحتى تستطيع قيادة الفريق
بنجاح، لابدّ من أن تملك القدرة على تحفيزه ودعمه. درّب نفسك على تشجيع الآخرين
وتحفيزهم ليحققوا أهدافهم (حتى لو لم تكن قائدًا ومسؤولا عنهم). قدّم النصح
والإرشاد لمن يحتاجه، ولا تبخل بالكلمة الطيبة على أصدقائك ومعارفك، ففي بعض
الأحيان، جلّ ما يحتاجه أحدهم، هو شخص ينصت إليه ويتفهّم مشكلاته.
ابحث عن فرص تطوعية
تساعدك ممارسة مهاراتك خارج العمل على إتقان القيادة كما يفعل العمل
تمامًا. لذا، فكر في البحث عن فرص تطوعية تسمح لك بإدارة الفرق وتولي المشاريع.
فمثلًا، يمكنك التطوع لإدارة مشروع لمؤسسة غير ربحية. وبغض النظر عن المجال الذي
تطوعت للعمل به، سيساعدك ذلك على تحسين مهاراتك القيادية كما أنها تعد خبرة جيدة
لإضافتها إلى سيرتك الذاتية.
اجعل القراءة عادة دائمة لك
تساعد القراءة على توسيع المفاهيم والمدارك وتمد الآخرين بالمعلومات التي
يحتاجونها عن أي شيء يودون معرفته. أنشيىء قائمتك الخاصة من الكتب المتعلقة
بالقيادة بداية من التعريف مرورًا بأساليب القيادة وانتهاءًا بأفكار ونصائح لتطوير
مهارات القيادة لديك. تابع أيضًا المدونات التي تتحدث عن القيادة وابق نفسك على
اطلاع بكل جديد دائمًا لكي تطور من مهاراتك بشكل مستمر يلائم متغيرات عالم
الأعمال.
كون علاقات مع قادة المؤسسات الأخرى
يساعدك التواصل مع القادة الآخرين في نفس مجال عملك على تطوير مهاراتك
بالحديث عن العمل واستراتيجيات القيادة إذ يمكنك دائمًا سؤالهم عن خبراتهم لمعرفة
كيفية التعامل مع التحديات وحل المشكلات بفاعلية.
اخيراً مهارات القيادة من أهم المهارات التي يجب أن تتعلمها لتصبح قائد
ناجح .
يمكنك ايضاً قراءة هذا المقال من هنا .